الخميس ٢٠١٦/٤/٢١م
كانت سنواتُ الرئيس أوباما الثمان من أقسى حقَبِ علاقات أمريكا مع السعودية إِنْ لم تكُنْ أقْساها.
خلالها نضجتْ مؤامرةُ تَسليمِ العراق لإيران، و أُعطيتْ طهران ضوءاً أخضر باهتاً لتدخلاتها في المنطقة بغِلالَةِ إتفاقِهما النووي، و فضحتْ مقابلتُه الصحفيةُ النابِيَةُ الأخيرة نظرةً ظالمةً للمملكة.
اليوم يحلُّ الرئيس ضيفاً لِقِمّتيْن في غاية الأهمية، مع الملك سلمان و مع قادة (مجلس التعاون الخليجي)، سعياً لإصلاح ما زَعزَعتْه الحقبةُ من ثقةٍ و زرعتْه سِنِيها من إضطراب.
مهمةٌ صعبةٌ خاصةً مع قربِ مغادرته المكتبَ البيْضاويَّ.
لكن بقيتْ شهورٌ قلائل يُمكنُه خلالها إرساءُ مبادراتٍ حاسمةٍ في ملفات اليمن و سوريا و تصويت كونغرس 11 سبتمبر لإثبات مصداقية النوايا..قبل أن يحتلَّ البيتَ الأبيضَ زعيمٌ جديدٌ تُشَدُّ إليه رِحالُ المنطقة.
محمد معروف الشيباني
Twitter @mmshibani