مايحزّ في خاطري رؤية إستجداء المواطن أو المواطنه لأبسط حقوقهم التي كفلتها لهم الدولة بأنظمتها وقوانينها المشروعه وذلك عن طريق موقع التواصل الإجتماعي ( تويتر ) !
لماذا يضطر المواطن / هـ إلى البحث عمن يساعده من خلال تلك المواقع الإجتماعية ؟
أليست أبواب المسؤولين مفتوحة في حال عجز المواطن / هـ عن إنهاء معاناته مع تلك الجهة ؟
لماذا يضطر المواطن / هـ إلى الإستنجاد بالقيادة وهناك وزارة موضوعه من أجل خدمته ؟
إن إستنجاد المواطن / هـ بالقيادة الرشيدة يدل على مؤشر خطير جداً وفاضح أمام الأعيان بأن تلك الوزارة لاتعمل بالشكل المطلوب ولم تنفذ توجيهات القيادة الكريمة ، الحريصة دوماً على المواطن والمواطنه وإعطائهم حقوقهم كاملة !
إذا كان سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه يقول : بأن باب مكتبه مفتوح لكل مواطن / هـ !
فلماذا هؤلاء مغلقين الأبواب بينهم وبين المواطنين ؟
لابد أن يتم إستدعاء ذلك المسؤول والتحقيق معه عن ذلك القصور ، لأن العالم أجمع ، يشاهد إستجداء مواطنينا المستمره في جميع مواقع التواصل الإجتماعي ، وهذا في نظر العالم يدل على عدم تطور المملكة داخلياً وأن بعض تلك الوزارات فاشلة وعقيمي الخدمات لشعبهم ولربما تصل نظرتهم إلى الفساد الإداري في بعض وزارات المملكة !
لم تقصر القيادة منذ إنشاء تلك الوزارات !
ففي كل عام يتم تخصيص مليارات لتلك الوزارات وذلك من أجل ( التطوير ) لتقديم أفضل الخدمات للشعب !
ولكن لانعلم أين تذهب تلك المليارات !
لأني أشاهد الخدمات كما هي إلا المواعيد والتقديم !
فحجزها عن طريق موقع الوزارة أو الجهة الخدمية !
كثيراً من الوزارات عطاءاتها بطيئة منذ عشرات السنين !
ولم نجد ذلك التطور في كثير من الأمور على حسب كل وزارة وخدماتها إلا في وزارات ( العسكر ) !
وذلك لأنهم يعملون بإخلاص مستمر ولم يهتموا بالمناصب !
أما باقي الوزارات ! البعض منهم لا يريد إلا المنصب كوزير كأرفع منصب من باقي المجتمع !
لو كانت هناك محاسبة لكل كبيرة وصغيرة خلال فترة توليه الوزارة لما رأينا بعض الردود الإستفزازية من بعضهم !
أحدهم يقول ( الدولة غير ملزمة بتوظيفكم ) !
حسناً ! إلى أي دولة سيذهب هؤلاء العاطلين للبحث فيها عن عمل !
وأحدهم يقول ( عليكم الذهاب إلى ديوان المظالم ) !
إذا كان رد المسؤول بهذا الإستخفاف وبسبب نظرته القاصرة لهؤلاء الطلبة فلمن سيلجؤون ؟
مجرد تمني ومعها دعابة قصيرة وهي أن يتم عزل من يقوم بإستفزار المواطن ، لأنه لم يتم وضعه في ذلك المنصب إلا لخدمتي وخدمتك وخدمة ذاك وذاك ! ومحاسبته بشكل معلن ومتلفز عن كل الأخطاء التي إرتكبها والمشاريع المتعثره التي كلفت الدولة ( ملايين الريالات ) ولم يستفاد منها !
لابد أن يعلم المسؤول بأن المنصب غير مستمر ، و أنه في الأخير مواطن !
وأن كل مايعمله ؟! من أجل الشعب .
وكل عملية تطوير لخدمات وزارته ؟
سيجده مستقبلاً بفعل قلمه ويده !
فأبحث عمن يدعوا لك ولا يُدعى عليك … !
بقلم / هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah